Thursday October 16, 2025, 12:57:12

موريتانيا عصابة: وباءان قاتلان وسط صمت السلطات والسكان يواجهون مصيرهم وحدهم

موريتانيا عصابة: وباءان قاتلان وسط صمت السلطات والسكان يواجهون مصيرهم وحدهم
2025, 15, Oct
28:06 pm
0
الأخبار
الإقتصاد
الثقافة و الفن
قرير محكمة الحسابات يهز المشهد ...

قرير محكمة الحسابات يهز المشهد ...

الشرع يزور روسيا غداً مطالباً ...

الشرع يزور روسيا غداً مطالباً ...

أكبر رئيس دولة في العالم سنّا ...

أكبر رئيس دولة في العالم سنّا ...

قرير محكمة الحسابات يهز المشهد ...

قرير محكمة الحسابات يهز المشهد ...

الشرع يزور روسيا غداً مطالباً ...

الشرع يزور روسيا غداً مطالباً ...

أكبر رئيس دولة في العالم سنّا ...

أكبر رئيس دولة في العالم سنّا ...

موريتانيا: السجن أم الصمت؟ ثمن ...

موريتانيا: السجن أم الصمت؟ ثمن ...

القمة الإفريقية الأوروبية: مور ...

القمة الإفريقية الأوروبية: مور ...

برام الداه اعبيد: المخابرات تق ...

برام الداه اعبيد: المخابرات تق ...

فيديو

بينما تنتشر الدفتيريا وحمى الوادي المتصدع في المنطقة، تلتزم السلطات الصحية صمتاً مريباً. وفي ظل غياب الشفافية، يعيش سكان عصابة الخوف والارتباك، متهمين الحكومة بالتقصير والتعتيم.

أبرز النقاط

  • تسجيل 97 حالة دفتيريا بينها 8 وفيات
  • 9 حالات حمى الوادي المتصدع بينها 4 وفيات
  • غياب تام لأي تواصل رسمي من السلطات الصحية
  • السكان بدون معلومات أو توجيهات واضحة

أزمتان صحيتان تتفاقمان بصمت

تعيش منطقة العصابة وضعاً صحياً خطيراً لم تشهده منذ سنوات. ووفقاً لمسؤول في قطاع الصحة تحدث لوكالة كيفة للإعلام، تم تسجيل 97 حالة دفتيريا نتج عنها ثماني وفيات، سبع منها في بلدية تينهة وواحدة في كنكوصة. وأوضح المصدر أن معظم المرضى تماثلوا للشفاء، في حين لا يزال عشرة أشخاص تحت المراقبة الطبية.

وفي الوقت نفسه، تتواصل حالات حمى الوادي المتصدع في المنطقة، حيث تم تسجيل تسع إصابات بينها أربع وفيات. كما يخضع أربعة مرضى للعلاج في المستشفى الجهوي بمدينة كيفة، بينما تعود حالتان إلى مناطق خارج العصابة، ما يثير المخاوف من انتشار المرض على نطاق أوسع.

صمت رسمي يثير الشكوك

رغم خطورة الموقف، تلتزم السلطات الصحية صمتاً تاماً. لا بيانات رسمية، ولا مؤتمرات صحفية، ولا حملات توعية. هذا الغياب المريب للمعلومة يثير غضب السكان وتساؤلات المراقبين.

“انعدام الشفافية يقتل بقدر ما تقتل الأمراض”، يقول ناشط محلي. “الناس لا يعرفون كيف يحمون أنفسهم، والبعض بدأ يفقد الثقة تماماً في النظام الصحي.”

هذا التعتيم يهدد جهود الوقاية ويُفسح المجال أمام الشائعات والمعلومات المضللة. في منطقة تعاني أصلاً من ضعف الثقة في المؤسسات، يصبح الصمت أرضاً خصبة للخوف والارتباك.

على الأرض: الخوف يسبق العدوى

من داخل بعض القرى، تحدثت أسر عن مرضى تُركوا دون متابعة، وآخرون اضطروا لمعالجة ذويهم في المنازل بسبب نقص المعدات والإمكانات الطبية. المستشفيات المحلية تعاني من ضعف الموارد، والأطباء يعملون في ظروف صعبة.

“لم نعد نعرف من نصدق”، يقول ممرض رفض الكشف عن هويته. “هذا الصمت ليس خطأً إدارياً فقط، بل خطر على الصحة العامة.”

في ظل غياب التوجيهات، يشعر المواطنون بأنهم تُركوا لمصيرهم، بينما تتسع دائرة الخوف يوماً بعد يوم.

تحليل: فشل في إدارة التواصل الصحي

يعكس الصمت الرسمي في العصابة ضعف منظومة الاتصال أثناء الأزمات في موريتانيا. فغياب المعلومات الدقيقة في الأوقات الحرجة يُقوّض الثقة ويُضعف فعالية التدخلات الصحية، في وقت يحتاج فيه المواطن إلى الشفافية أكثر من أي شيء آخر.

دعوات عاجلة للشفافية والتحرك

يطالب أطباء ومنظمات محلية السلطات الصحية بكسر حاجز الصمت وتقديم معلومات دقيقة وشفافة للسكان. فمع استمرار انتشار العدوى، قد يصبح غياب المعلومة أخطر من الوباء نفسه.

في العصابة، أصبح الصمت وباءً بحد ذاته.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
جميع الحقوق محفوظة 2025
Created By Alhaqaiq