ضربات دقيقة في تمبكتو: الجيش المالي يعيد رسم موازين القوة في الشمال

تواصل القوات المسلحة المالية تكثيف عملياتها العسكرية في الشمال، في خطوة تعكس تحولًا واضحًا في استراتيجيتها لمكافحة الجماعات المسلحة التي تنشط في مناطق متفرقة من البلاد. فقد أعلن الجيش المالي، أمس الاثنين، تنفيذ عدة عمليات نوعية في منطقة تمبكتو، أسفرت عن تحييد عدد من المسلحين وتدمير آلية تابعة لهم.
وأوضح بيان هيئة الأركان العامة أن دورية استطلاع عسكرية رصدت في ساعات الصباح الأولى سيارة "بيك آب" محملة بالوقود والذخيرة، كانت تحاول الاختباء جنوب شرق بلدة "بير"، قبل أن يتم تدميرها بدقة عالية، ما يشير إلى فاعلية منظومة المراقبة والاستخبارات الميدانية لدى الجيش المالي.
وفي عملية أخرى خلال المساء، نفذت وحدة هجومية عملية خاطفة في مدينة "ليري"، أسفرت عن مقتل عدد من المسلحين واسترجاع أسلحة وذخائر، في ما يبدو أنه جزء من حملة أوسع لاستعادة السيطرة الميدانية على المناطق الحدودية التي تشهد توترًا أمنيًا متصاعدًا.
ويرى مراقبون أن هذه التحركات العسكرية تأتي في سياق تصعيد واضح من باماكو لتأمين الشمال، خصوصًا بعد تصاعد هجمات الجماعات الموصوفة بالإرهابية في الأشهر الأخيرة. كما تعكس هذه العمليات تنامي قدرات الجيش المالي في الرصد والردع، بعد سنوات من الاعتماد على الدعم الخارجي.
وأكدت هيئة الأركان أن المراقبة الجوية والبرية مستمرة على مدار الساعة لتعقّب الجماعات المسلحة وتحييدها، في إشارة إلى أن المرحلة المقبلة قد تشهد مزيدًا من العمليات الاستباقية ضمن استراتيجية تهدف إلى تثبيت الأمن وإعادة بسط سلطة الدولة في الشمال
مواضيع ذات صلة
